برأت محكمة الجنايات الكبرى في رأس الخيمة مُتهمة، تعمل خادمة منزلية «شغالة»، مما أُسند إليها من اتهام بالقتل العمد، لانعدام المسؤولية، وأمرت بإيداعها مأوى علاجياً، ومُصادرة السلاح الأبيض المضبوط في القضية.
وأوضح المحامي رمزي العجوز، وكيل المُتهمة، أن المحكمة استندت في حُكم البراءة على تقريرٍ أصدره مستشفى مختص في الطب النفسي في الدولة، أجرى تقييماً وفحصاً لحالة المُتهمة، بواسطة لجنة طبية متخصصة، انتهت إلى أن المُتهمة تُعاني من اضطراب الفصام الذهاني، أو اضطراب «الكتاتونيا» Catatonia، ما يُسمى بالجامود أو الجمود، والذي ظهرت أعراضه على المُتهمة بوضوح، مثل الحركات غير الطبيعية أو اللاحركية، أو السلوكيات غير الطبيعية، والانسحاب والذهول، والتوجم وعدم الحركة، والتبكم ورفض الطعام، والتحديق والسلبية، والصلابة والتخشب، مع التموضع، حيث كانت تتخذ وضعيات غير اعتيادية وغير مُريحة لفترةٍ طويلة.
وأفاد منطوق الحُكم في القضية، وفقاً للمحامي رمزي العجوز، بأن «اضطراب الجامود» يُشير في الأغلب إلى وجود مرض نفسي، يرتبط بوجود مرض نفسي آخر.
وفي يوم الواقعة سيطرت على المُتهمة الأعراض الذهانية، المُتمثلة بضلالات الاضطهاد، مع تفسير الأحداث بصورة ضلالية، كما كانت تُعاني من أعراض الاكتئاب الحادة، مثل قلة النوم والبقاء مُتيقظة لفترات طويلة، ما أثّر سلباً على تركيزها وانتباهها.
أضاف أن التقرير الطبي أكد أن تلك الأعراض كانت كافيةً بشدة لتُفقد المُتهمة الإدراك والإرادة، وقدرتها على التمييز بين الصواب والخطأ.