فرنسا تسعى لضغط على الصين للتوسط في الأزمة الأوكرانية خلال جولة شي جينبينغ الأوروبية
كشفت مصادر عن نيّة فرنسا – بالاتفاق مع دول أوروبية أخرى – لممارسة ضغوط على الرئيس الصيني شي جينبينغ خلال جولته الأوروبية، لكي يستخدم نفوذه على روسيا من أجل إيجاد حل للحرب في أوكرانيا. ورغم هذه الخطوة، لا يبدو أن هناك أملًا كبيرًا في تحقيق تقدم كبير، وفقًا لتقديرات محللين.
وتعتزم باريس “تعزيز الحوار على أعلى مستوى” مع رئيس الصين، بشأن القضايا الدولية والتحديات التجارية والمناخية، وحتى التبادل الثقافي، لكن القضية الرئيسية لها تبقى موقف الصين من أوكرانيا.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة مع مجلة “ذي إيكونوميست”، على أهمية أن “لا تكون روسيا مزعزعة لاستقرار النظام الدولي، لذلك يجب أن نعمل مع الصين لبناء السلام”. وقد طلب المستشار الألماني أولاف شولتس من شي جينبينغ في أبريل “العمل من أجل السلام”.
ومع ذلك، يعتبر مارك جوليان، مدير مركز آسيا في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، أن هذه الجهود قد فشلت، حيث لم تفعل الصين شيئًا بشأن أوكرانيا سوى اقتراح نص 12 نقطة في فبراير 2023 للبحث عن تسوية سياسية.
من جهتها، تعلن الصين حيادها، ولم تُدِن قط الحرب الروسية على أوكرانيا، لكن واشنطن تتهمها بتقديم مساعدات حاسمة لروسيا. ومع ذلك، سيتطرق ماكرون إلى “مخاوف” بشأن “نشاط بعض الشركات في ووهان التي قد تكون تشارك بشكل مباشر أو تسهم بشكل كبير في المجهود الحربي الروسي”.
