تتجه الأنظار في الساعة 19:20 من مساء اليوم نحو استاد الشارقة الذي سيكون مسرحاً لمواجهة نصف نهائي كأس رئيس الدولة لكرة القدم بين الوصل الراغب في الإبقاء على حظوظه في المنافسة على ثنائية «الكأس والدوري» ومنافسه اتحاد كلباء الذي فرض نفسه في المربع الذهبي، بتأهله على حساب العين في مفاجأة من العيار الثقيل، دفعت المراقبين إلى وصفه بـ«الحصان الأسود» في النسخة الحالية.
على الورق، تبدو حظوظ «الإمبراطور» أكبر للفوز مقارنة باتحاد كلباء، لكن يتوجب على لاعبيه أن يتذكروا بأن تأهل كلباء إلى الدور نصف النهائي جاء على حساب فريق كبير كان يُعدُّ أحد أقوى المرشحين ليس لبلوغ النهائي فحسب، وإنما لتحقيق اللقب.
وتمثّل مباراة اليوم أهمية بالغة لدى «الأصفر» الساعي إلى تحقيق لقبه الثالث في المسابقة، إذ إن الوصول إلى النهائي، سيمثل فرصة كبيرة أمامهم للإبقاء على حظوظهم قائمة في تحقيق الثنائي في الموسم الحالي، لاسيما أن الفريق يتصدر ترتيب دوري أدنوك للمحترفين برصيد 52 نقطة، وبفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه.
في المقابل، يظهر اتحاد كلباء في الدور نصف النهائي من المسابقة للمرة الأولى منذ 36 عاماً، وتحديداً في نسخة 1988، ويمثل وجوده في هذا الدور تاريخاً جديداً للفريق العازم على مواصلة المشوار، بهدف التتويج باللقب الأول في تاريخه.
ويقدم «النمور» أداء جيداً مع دخول المسابقة لموسم الحصاد، ويعود ذلك إلى القرار الجريء الذي اتخذته إدارة النادي، بإقالة المدرب الإيراني فرهاد مجيدي، وتكليف العراقي غازي الشمري، الذي يُعدُّ بمثابة نقطة مفصلية في مشوار الفريق في الموسم الحالي، وأثبت ذلك صحة وجهة نظر الإدارة.
وحقق الفريق مع الشمري نتائج مُرضية، إذ فاز على العين في إياب نصف نهائي كأس الرابطة، لكنه ودّع بمجموع المباراتين، وتعادل مع الجزيرة في الدوري (2-2)، وخسر أمام عجمان (2-4)، لكنه حقق عودة كبيرة، بإقصاء العين من ربع نهائي كأس رئيس الدولة (2-1)، ثم فاز في الدوري على حتا (3-1)، وعلى الوحدة (1-صفر)، وخسر من شباب الأهلي (1-4)، وتعادل في آخر مباراة مع النصر (2-2).
يذكر أنه في حال انتهاء الوقت الأصلي لمباراة اليوم بالتعادل، سيلجأ الحكم إلى شوطين إضافيين لتحديد الفائز، بينما في حال استمرار التعادل ستذهب المباراة لركلات الترجيح، لتحديد الفريق المتأهل إلى النهائي الذي سينتظر الفائز من لقاء النصر وشباب الأهلي غداً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news