فن
أخر الأخبار

ظافر العابدين: لم أقارن نفسي بمحمود ياسين لكني ساقدم افلاما قدمها

5985807

ظافر العابدين فنان تونسي متعدد المواهب، ممثل وكاتب ومخرج ومنتج.. استطاع تحقيق مكانة متميزة على الساحة الفنية العربية من خلال تقديم عدة أعمال تلفزيونية ناجحة، مثل: «ليالي أوجيني، عروس بيروت، حلاوة الدنيا، أريد رجلاً».. كما قدم أعمالاً سينمائية متميزة، مثل مشاركته بفيلم «العنكبوت» أمام النجم أحمد السقا.. اتجه مؤخراً للإخراج السينمائي، حيث قدم فيلمين هما «غدوة» و«إلى ابني»، ويعود للسينما كممثل في فيلم «أنف وثلاث عيون». عن تلك التجربة التي يعاد تقديمها بعد سنوات طوال من الفيلم الأصلي المبني على رواية الأديب الكبير إحسان عبد القدوس، وعن مشواره الفني، والعديد من تفاصيل حياته، كان هذا الحوار.

  • ما أكثر عنصر جذبك لتقديم فيلم «أنف وثلاث عيون»؟

– وائل حمدي كتب نصاً جيداً جداً، يمس القلوب، به جمل حوارية رائعة، مبني بالطبع على الرواية الأصلية، ولكنه يناسب العصر الحالي، يناقش مشكلات «الثنائيات» من الشباب والبنات في العصر الحالي، كما أن أمير رمسيس مخرج العمل قدم في هذا الفيلم رؤية إخراجية متميزة، واستطاع أن يسيطر على إيقاع الفيلم، ويقدم علاقات عاطفية ونفسية متشابكة لعدد من الثنائيات بشكل متوازن.

  • هل خشيت المقارنة بالنجم الكبير الراحل محمود ياسين الذي قدم شخصية «هاشم» التي تعيد تقديمها في فيلم سابق بنفس الاسم؟

– حين اطلعت على سيناريو الفيلم، وجدته نسخة 2024، ووجدت «هاشم» مختلفاً تماماً عن «هاشم» الذي قدمه النجم الكبير محمود ياسين في الفيلم عام 1972، فالوضع الاجتماعي في مصر حالياً، وشكل علاقات الحب، والمشكلات بين الأحباء، لا شك قد اختلفت كثيراً عنها في السبعينات.. بالطبع مكانة النجم الكبير محمود ياسين ثابتة لا تمس، فهو واحد من أهم نجوم السينما المصرية، ولكنني لم أفكر في وضعي محل مقارنة معه.

  • نلاحظ أنك تميل أكثر للموضوعات الرومانسية؟

– أميل للموضوعات الاجتماعية، لدي شغف لفهم مجتمعاتنا العربية والعلاقات بين الرجل والمرأة ومشكلات العائلات العربية، لأننا لو فهمناها سنقدر على تطوير مجتمعاتنا.

  • كيف تفصل بين ظافر المخرج والممثل؟

– بالطبع حين يتم اختياري لعمل كممثل، لا أتدخل أبداً في عمل المخرج إلا إذا طلب مني رأياً، ولا بد أن أفهم وجهة نظرة في الشخصية التي أقدمها، وفي العمل ككل، وأتناقش معه، لكن في النهاية وجهة نظره هي التي أنفذها، لأنه قائد العمل، وهو الذي لديه الرؤية الشاملة للعمل ككل، وطالما وثقت فيه كمخرج، فلا بد أن التزم رؤيته، لأنه المسئول الأول عن العمل.

  • كيف كان التعاون مع بطلات الفيلم أمينة خليل وصبا مبارك وسلمى أبو ضيف؟

– سبق وأن عملت مع أمينة خليل في مسلسل «ليالي أوجيني» الذي حقق نجاحاً كبيراً، وهي فنانة مثقفة واعية موهوبة متعاونة للغاية، وصبا مبارك أتقنت دور الطبيبة النفسية لدرجة أنني اعتقدت أنها طبيبة بالفعل، وسلمى لديها روح تلقائية شبابية خفيفة جعلتها الأنسب للشخصية التي قدمتها، سبق وأن التقينا في مسلسل «حلاوة روح» لكن لم تجمعنا أي مشاهد، لكن في الفيلم جمعتنا مشاهد كثيرة ووجدتها ممتازة ودؤوبة في عملها.

الابتعاد

  • لماذا ابتعدت عن السينما خلال الفترة الماضية؟

– بالفعل، نظراً لانشغالي بأعمال تلفزيونية في مصر أو خارجها، أو تقديمي أعمالاً سينمائية خارج مصر، كممثل ومخرج، ولكن أتمنى أن يكون «أنف وثلاث عيون» بمثابة عودة قوية للسينما المصرية.

  • ما الأقرب إلى قلبك السينما أم التلفزيون؟

– التلفزيون أدخلني إلى كل بيت عربي وصرت واحداً من أفراد العائلة العربية، لكن يظل للسينما سحر خاص، وقد حققت فيها خطوات جيدة، أخرجت وأنتجت فيلم «غدوة»، كما أخرجت فيلم «إلى ابني»، وقدمت عدداً من الأعمال السينمائية كممثل، وأتمنى الحفاظ على النجاح في الوسيطين المهمين السينما والتلفزيون بنفس القدر.

  • حدثنا عن فيلم «إلى ابني» الذي يمثل ثاني تجاربك كمخرج؟

– كمخرج وكاتب أيضاً، فهذا الفيلم قريب إلى قلبي، لأنه يناقش قضية العلاقات بين أفراد العائلة الواحدة الأب والأم والأبناء، والتي إذا فهمناها سنقدر على فهم المجتمع من خلالها، واستمتعت بكتابة الفيلم وتصويره الذي بين أبها بالسعودية ولندن.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى