- 579 عملية زراعة كلى في «خليفة الطبية» منذ 2008 بنسبة نجاح تراوحت بين 100% و99%
أكد أطباء متخصصون، خلال جلسات الدورة ال 24 لمؤتمر أمراض الكلى وزراعة الأعضاء، أن عمليات زراعة الخلايا الجذعية بغرض علاج «السكري» لم تصل إلى مرحلة النضج، وما زالت تحت البحث والتطوير، رغم عمليات الدعاية والترويج، التي تمارسها بعض المراكز، وتدّعي فيها نجاحها في علاج الداء، مُحذرين من الاستخدام المُفرط للمُضادات الحيوية.
وقال الدكتور عبدالباسط العيسوي، رئيس المؤتمر، أستاذ زائر وباحث بجامعة هارفاد الأمريكية، استشاري بمستشفى فقيه الجامعي: إن المؤتمر من تنظيم مستشفى فقيه، بالتعاون مع جامعتي رأس الخيمة للطب والشارقة، وجمعية الإمارات الطبية (شعبة الكلى)، وهيئة الصحة في دبي، وجمعية «حياة» لزراعة الأعضاء، وأُقيم بفندق ماريوت الجداف بدبي، بحضور أكثر من 200 طبيب، منهم 58 محاضراً ورئيس جلسة، وألقيت 34 محاضرة، من قبل أطباء وأساتذة في الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا.
وأشار الدكتور علي العبيدلي، رئيس اللجنة الوطنية لزراعة الأعضاء، إلى أن نسبة التبرع بالأعضاء في الدولة شهدت نمواً ملحوظاً في 2023 مقارنةً مع 2022، حيث بلغت نسبة التبرع بالأعضاء لكل مليون نسمة خلال العام الماضي 9,16 متبرع، مقارنة مع 5,5 متبرع لكل مليون نسمة في 2022، وصُنفت الإمارات الأسرع نمواً خلال آخر خمسة أعوام في نسبة التبرع بالأعضاء بعد الوفاة، مؤكداً أن نسبة التبرع في ازدياد مستمر، لتصبح الدولة الأولى على مستوى الدول العربية، لكنها لم تصل إلى النسب العالمية، وهناك تعاون في مجال تبادل زراعة الأعضاء مع عدد من دول المنطقة، حيث استفاد مجموعة من المرضى من دول أخرى من زراعة الأعضاء في الإمارات، والتي لا تتوفر في بلدانهم.
وقدم الدكتور محمد الصيعري، استشاري زراعة الأعضاء، رئيس معهد زراعة الأعضاء بشركة أبوظبي للخدمات الصحية، نتائج تجربة مدينة الشيخ خليفة الطبية- أبوظبي في زراعة الكلى، حيث أُجريت 579 عملية زراعة كلى بنجاح، منذ بدء برنامج زراعة الكلى عام 2008، وقدرت نسبة النجاح ب 100% بعد العام الأول للزراعة، و99% بعد العام الخامس، مُحققةً نسب نجاح مماثلة لأفضل المراكز العالمية.
وشدد الدكتور أنيل شاندراكر، الأستاذ بجامعة هارفارد، على أهمية الفحص الجيني لأسر المصابين بالاعتلال الكلوي، حيث أثبتت الدراسات وجود جينات تساهم بالإصابة بالفشل الكلوي بين أبناء المرضى. وقدم د. باولو فيرونا، من جامعة ميلانو الإيطالية، محاضرة حول الجديد في زراعة الخلايا الجذعية وعلاج السكر. وألقى البروفيسور لوران جيليار محاضرة عن الأدوية الحديثة في علاج السكر، التي تقلل الإصابة بالقصور الكلوي، فيما يعد «السكري» المسبب الأول للفشل الكلوي في العالم.
وألقى البروفيسور محمد حسن، من كلية طب الأسنان بهارفارد، محاضرة حول الطرق الجديدة لحماية الفم والأسنان من السكري. وقدم البروفيسور محمد عطا، من جونز هوبكن الأمريكية، ورقة عمل حول مستجدات علاج أمراض الكلى، الناتجة عن الالتهابات والاستخدام المفرط للمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب.
