فن

أحمد رزق: لست شريرا ولكن «فاروق» استفزني في «بيت الرفاعي»

تألّق بشخصية الشرير خلال رمضان في مسلسل بيت الرفاعي

النجاح في رأي الفنان أحمد رزق أن يجد نفسه في الأدوار التي يقدمها، وتصل مباشرة إلى جمهوره، وهو ما لمسه في اختياراته وأحدثها شخصية «فاروق» التي قدمها في مسلسل «بيت الرفاعي»، الذي حقق نجاحاً ملحوظاً خلال رمضان.

احمد رزق
أحمد رزق: لست شريرا ولكن «فاروق» استفزني في «بيت الرفاعي»

ورغم ردود الفعل الكبيرة على شخصية «فاروق»، وكراهية الجمهور لها بسبب شرّها، إلا أنها أسعدته للغاية، لنجاحه في تقديمها، ولتقدير الجمهور لأدائه وقدرته على التنوّع بين تجسيد الخير والشر، بل في تنوّع الأداء واختلافه بين كل شخصية شريرة يجسدها، وبأدائه المميز. حول شخصيته في المسلسل الرمضاني «بيت الرفاعي»، وحضوره الدرامي وغيابه السينمائي والمسرحي، كان هذا الحوار مع أحمد رزق.

* هل ردود الفعل الغاضبة من الجمهور يمكن أن تسعد الفنان؟

– هذا يتوقف على الشخصية التي يقدمها الفنان، فإذا كانت كراهية الجمهور لها، فهذا بالتأكيد علامة مهمة من علامات نجاحه في تقديمها، وأنها وصلت للجمهور وجعلته يكرهها، لكن في النهاية الجمهور ذكي وواع جداً، ويستطيع أن يفرق بين الفنان وشخصياته، بل يقدر الجهد الذي بذله ليصل إلى هذه الدرجة من المصداقية.

* من هذا المنطلق كيف تلقيت ردود الفعل حول شخصية «فاروق» في «بيت الرفاعي»؟

– انتابتني مشاعر مختلفة ومتناقضة، بين السعادة والقلق والخوف، لكني أدرك أنها مؤقتة، فلا أنكر أنني كنت أخشى مواجهة الجمهور بشكل مباشر أثناء عرض المسلسل، وردود فعله الغاضبة من «فاروق»، لكني في الوقت نفسه كنت سعيداً جداً لأبعد حد، بتفاعل الجمهور بهذا القدر مع الشخصية؛ لأنه دليل نجاح بالتأكيد، سواء في الشارع، أو مواقع التواصل.

* ما الذي حمّسك في البداية لقبول تقديم «فاروق»؟

– البداية كانت من خلال مكالمة مع المخرج الرائع أحمد نادر جلال، وأخبرني أنه يريدني في شخصية مهمة جداً، ثرية في تفاصيلها، وأن شرها سيستفزني لتقديمها، وبالفعل، بمجرد أن قرأت العمل، شعرت بأنني وجدت فيها ما أبحث عنه من بين كل المعروض عليّ من سيناريوهات، ورفضتها جميعاً من أجل «فاروق».

* ما الذي وجدته مختلفاً واستفزك في «فاروق»؟

– الشخصية نفسها، ليس مجرد أنه شخص شرير، بل تفاصيلها، وتركيبتها، ودوافع هذا الشر الذي يظهر به منذ الحلقة الأولى، إضافة إلى أن الدور ثري في تفاصيله، سواء تركيبته الداخلية، أو مواصفاته الشكلية، ونبرة صوته.

* كيف كان استعدادك لخروج الشخصية كما وجدتها على الورق؟

– في البداية كانت من خلال السيناريو المكتوب بشكل مميز جداً، ثم جاءت جلسات مطولة مع المخرج أحمد نادر جلال، حتى أستطيع فهم تفاصيل وتكوين الشخصية والوقوف على كل تفاصيلها، ودوافعها في كل تصرفاتها، لأنه من المهم أن أقتنع أنا أولاً، حتى أستطيع أن أقنع الجمهور، ومن هذا المنطلق بدأت العمل على الشخصية بمساعدة «الاستيلست»، باختيار ملابسها، وملامحها، واللحية التي أطلقتها على مدار ثلاثة أشهر.

* عملت على دوافع الشخصية ونفسيتها وملامحها، لكن لماذا كان تغيير الصوت؟

– بعد الدخول في تفاصيل الشخصية، وملامحها، شعرت بأنها تحتاج إلى طبقة صوت خاصة جداً، لكن المدهش في الأمر أنها كانت تخرج وقت التصوير فقط عندما أكون بهيئة وتكوين «فاروق».

* وهل من بين تفاصيل الشخصية كان من الضروري إنقاص وزنك؟

– لا هذا الأمر بعيداً عن الشخصية، مسألة أنقاص وزني أعمل عليها منذ سنوات عدة، حفاظاً على الصحة، رغم أن بدانتي كانت سبب خطوات نجاحي الأولى.

  • الأدوار الثانية

* بعد مرحلة طويلة ومهمة من البطولات المطلقة، فجأة اتجهت للأدوار الثانية، فهل هذا يؤرقك؟

– إطلاقاً. الحمد لله حققت نجاحات كبيرة فيها، ولم يعد يشغلني أن أكون البطل بقدر الدور الذي يستفزني وأجسده بشكل جيد.

* هل تشغلك فكرة المنافسة ضمن الأعمال الرمضانية؟

– المنافسة موجودة طوال الوقت، وليس خلال رمضان فقط، ولمصلحة الجمهور.

* هل تهتم بوسائل التواصل وما يقال عنه «الترند»؟

– إطلاقاً؛ لأنني على قناعة بأن جزءاً كبيراً مما يحدث في هذا الواقع الافتراضي غير حقيقي، لأن البعض يلجأ إلى شراء «الترند» لزيادة عدد المتابعين والمشاهدين.

* على ذكر المسرح، لماذا أنت بعيد عنه؟

– أنا عاشق للمسرح، لكنه للأسف في حالة ركود، وأتمنى أن أجد عملاً يشجعني على العودة إليه.

* وماذا عن السينما، فأحدث فيلم لك «200 جنيه» قبل ثلاث سنوات؟

– السينما بالنسبة إلي عشق خاص، وأتمنى أن تكون العودة قريبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى